# # # #
   
 
 
[ 02.11.2010 ]
بيان من حزب الأمة القومي حول أبيي




الامانة العامة - دائرة سودان المهجر

بيان حول أبيي
 

ظللنا فى سودان المهجر بحزب الأمة القومي نتابع بقلق شديد ما آل إليه حال وطننا في ظل خلافات الشريكين حول تنفيذ اتفاقية سلام نيفاشا . كما تابعنا ـ بكل أسف ـ التصعيد الاعلامى الذي صاحب إجراءات الاستفتاء بدلاً عن حل خلافاتهما والعمل على جمع الصف الوطنى واشراك القوى الوطنية فى البحث عن الحلول بما يحقق المصلحة الوطنية العليا . لقد صدرت فى الآونة الأخيرة بعض التصريحات حول صفقة ثنائية جديدة بين حكومة (الإنقاذ) والحركة الشعبية لتحرير السودان يتم بموجبها ضم أبيي لجنوب السودان وهذا ما اكدته بعض قيادات الحركة فى تصريحاتهم للقنوات الفضائية ولبعض وسائل الإعلام المحلية معبراً عن تصورهم  للصفقة سواءاً كانت مالية أو شاملة ، ومضت الحركة أشواطاً في تأكيد ذلك للسكان المحليين خلال زياراتهم لمنطقة أبيي .

ان مثل هذه الممارسات والتصريحات الاعلامية، تؤكد عدم احترام الشريكين للقيم الوطنية ولحقوق سكان المنطقة بمختلف توجهاتهم واعراقهم . ومثل هذه الصفقات الخاسرة سوف تقود الوطن وأهله نحو نتائج كارثية ، كما أننا ظللنا ننادي دوماً بحل مسألة أبيي من خلال الإحتكام لأهلها ومن خلال تضافر جهود القوى الوطنية لإيماننا بأن قضية أبيي أكبر من أن تُحل بواسطة صفقات تُعقَد في الظلام وبهذه السطحية !.

وسوف لن نمل تكرار ما ظل حزبنا يؤكده دوماً: بأن أية تسوية تتجاهل سكان المنطقة والتعقيدات المتصلة بمصالحهم ، وحقوقهم في المرعى ، فضلاً عن الصلات العميقة  والتمازج القبلى والعشائري الذي ربط بينهم برباطٍ متين لن  يجلب إلا مزيداً من التعقيدات وتسميم الاجواء فى العلاقات بين الشمال والجنوب. لذا فاننا نناشد أهلنا سكان المنطقة من دينكا نقوك ومسيرية وغيرهم من المواطنين أن يفوتوا الفرصة على مثل هذه المناورات المتهافتة التى تتاجر بقضيتهم ، فحقوقهم أولى بالرعاية من تحقيق المصالح السياسية الضيقة التي سوف تقود حتماً إلى نزاعات يكون أهلنا هناك وقودها والخاسرين فيها ،بصرف النظر عن نتائجها.  كما ندعو الحركة الشعبية للتعاون مع سكان المنطقة بمختلف قبائلهم من باب مسئوليتها كشريك فى الإتفاقية والحكم ولما لها قدح معلى فى ادارة منطقة ابيى، وندعوها إلى الإحتكام لصوت  العقل والمنطق والحكمة والتروي . سيما وأن قادة الحركة أدرى بحقيقة أن مثل هذه الصفقات قد أثبتت فشلها وقادت للمزيد من التعقيدات وستكون الحركة الشعبية أكبر الخاسرين فى حالة  الوحدة اوالانفصال إذا  أصرت على الإنخراط في صفقاتٍ لا ترضي جميع الاطراف المعنية فى المنطقة .

إن سودان المهجر بحزب الأمة القومي يؤكد على ضرورة تنفيذ مقترحات الحزب بتكوين لجنة من الحكماء من ممثلين للاحزاب السياسية المؤثرة بالإضافة لرجال الإدارة الأهلية والزعماء المحليين من كل الأطراف، سعياً لتسوية عادلة ومقبولة لكافة الأطراف الوطنية.

وإذ يعضد سودان المهجر مقترح حكماء السودان ويدعو لتطويره وتبنيه بإعتباره النهج الأمثل لحلحلة كافة القضايا الوطنية ، يستهجن موقف بعض الجهات الرسمية التي ظلت تصر على المضي قُدماً فى عقد الصفقات الثنائية الخاسرة في تهرب مفضوح عن مسئولياتها التاريخية والوطنية والتزاماتها الدستورية والقانونية .

وختاما نسأل العلى القدير ان يجنب بلادنا الفتن ويحقق وحدة السودان ارضا وشعبا فى ظل سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي حقيقي.

 

والله أكبر ولله الحمد

1 / 11 /2010م

 

 

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by